العدد الرابع من مجلة غرور الزدجاليات ((

عماد عبدالباري - وكالات


تستعد الإمارات للمشاركة بقوة في “ساعة الأرض” اليوم، وذلك من خلال قرار بإطفاء أضواء أهم معالمها العمرانية والسياحية وبعض الشوارع والميادين والمؤسسات الحكومية لمدة 60 دقيقة، في حملة تشارك فيها بعض من أكبر الشركات الخاصة استجابة للجهود الحكومية لحماية البيئة.


من جانبها أعلنت شركة أبوظبي للمطارات (أداك) أمس مشاركتها في الحدث العالمي الذي ستنطلق فعالياته اليوم حرصاً على دعم المبادرات الرامية إلى حماية البيئة والاستدامة. وقال أحمد المطروشي العضو المنتدب لشركة “إعمار العقارية”، إن الشركة قررت إطفاء أنوار”برج خليفة” الذي يعد أطول ناطحة سحاب في العالم. وإطفاء أضواء نوافير “دبي فاونتن” التي توصف بأنها أضخم نافورة في العالم. بالإضافة إلى إطفاء أضواء “دبي مول” أضخم مركز تسوق بالعالم لمدة 60 دقيقة مساء اليوم.

كما قررت هيئة الشؤون الإسلامية بالإمارات إطفاء أنوار جميع المساجد مساء اليوم مشاركة منها في الحدث الذي يهدف للتقليل من الاحتباس الحراري وحماية البيئة من أضرار الانبعاثات الكربونية.



ودعت هيئة كهرباء دبي إلى تنظيم مسيرة في الظلام خلال تلك الساعة بالقرب من فندق برج العرب الشهير. ومن المقرر أن يشارك في المسيرة مسؤولون حكوميون وشخصيات عامة وفنانون والآلاف من أبناء الإمارات والجنسيات المقيمة في الدولة. وكانت دبي أعلنت أن مشاركتها في ساعة الأرض العام الماضي ستساهم في منع انبعاث 120 ألف طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون وتوفير200 ميجاوات من الكهرباء.



كما تشارك غرفة التجارة والصناعة برأس الخيمة في الحملة التي ينظمها الصندوق العالمي لصون الطبيعة بمناسبة اليوم العالمي للأرض، تحت شعار “أطفئ الأنوار وانظر إلى العالم من خلال ضوء جديد”. وقام فريق السلامة المهنية التابع للغرفة بحملة توعية حث من خلالها موظفي الغرفة وعملاءها وأعضاءها في المصانع والشركات إلى إطفاء الأنوار غير الضرورية وتقليل إهدار الطاقة.





وأعرب أحمد الهدابي نائب أول الرئيس التنفيذي لعمليات المطارات عن سعادته للمشاركة في فعاليات ساعة الأرض لهذا العام، لدعم المبادرة العالمية للحفاظ على البيئة.


وأعرب عن أمله في أن يشارك جميع المسافرين في مطار أبوظبي الدولي في هذه الفعالية والاستمتاع بها. وأكد أن العمليات التشغيلية والرحلات الجوية القادمة والمغادرة إلى مطار أبوظبي الدولي ستعمل بصورة طبيعية خلال هذه الساعة.




من جانبها أشارت ناعمة الشامسي قائد فريق السلامة المهنية في غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة إلى أن المشاركة في المبادرة البيئية العالمية تأتي تعزيزاً للخطة الاستراتيجية للغرفة، والتي وضعت التحديات البيئية كجزء من التزامها وتمثيلها للقطاع الخاص.


وأشارت إلى أن الغرفة قامت مؤخراً بتعزيز وطرح القضايا البيئية المتنوعة عبر توقيع اتفاقيات مشتركة مع مؤسسات وهيئات مختصة بالبيئة، لتقليل الخطر البيئي سعياً نحو تحقيق التنمية المستدامة وناقشت عبر دراسة أعدتها أهمية الحفاظ على مصادر الطاقة واللجوء إلى الطاقة البديلة.


وأضافت أن الدراسة أكدت أن زيادة الطلب على الطاقة يعتبر ظاهرة عالمية إلا أنها تكتسب طابعاً خاصاً في الإمارات، بسبب النمو المتسارع في القطاعات غير النفطية وخصوصا القطاعين العقاري والصناعي. كما توقعت الدراسة أن احتياجات الإمارات من الطاقة ستزيد خلال 7 سنوات لتصبح 22 ألف ميجاوات.


وأن الطلب على الطاقة الكهربائية في الإمارات سينمو بمقدار 45% في السنوات الثلاث القادمة. إذ إن هذا القطاع سيحتاج ما يقارب 8 مليارات دولار من الاستثمارات خلال 6 ـ 8 سنوات لرفع طاقة التوليد بمقدار 50%. أما الاستهلاك فيتوقع أن يزيد إلى 82 تيرا وات ساعة عام2011.